.................................................................................................
______________________________________________________
الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدؤ الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار ، وكان أحدهم يعلم من يموت ومتى يمرض ومن ذا الذي يولد له ، ومن ذا الذي لا يولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم ثم إن داود عليهالسلام قاتلهم على الكفر فأخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل من هؤلاء أحد ، فقال داود : رب أقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد فأوحى الله إني كنت علمتهم بدؤ الخلق وآجاله إنما أخرجوا إليك من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم ، فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد ، قال داود : يا رب على ما ذا علمتهم؟ قال : على مجاري الشمس » والقمر ، والنجوم وساعات الليل والنهار ، قال : فدعا الله تعالى فحبس الشمس عليهم فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة ، فاختلط حسابهم ، وقال علي عليهالسلام : فمن ثم كره النظر في علم النجوم.
أقول : هذا الخبر مع إرساله وضعفه يدل على أن لهذا العلم كانت حقيقة فبطلت الآن وظاهر التعليل والتفريع أن يكون الكراهة هنا بمعنى الحرمة.
الثالث عشر : ما رواه السيد في نهج البلاغة في خطبة الأشباح حيث قال عليهالسلام : وأجراها على إذلال تسخيرها من ثبات ثابتها ومسير سائرها وهبوطها وصعودها ونحوسها وسعودها (١).
أقول : لا يدل إلا على أن لها سعودا ونحوسا.
الرابع عشر : ما رواه السيد ابن طاوس (ره) قال : رويت بعدة طرق إلى يونس بن عبد الرحمن في جامعه الصغير بإسناده قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت
__________________
(١) نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح ص ١٢٨ « الخطبة ٩١ ».