من البرد حتى قال الله عز وجل « وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ » وانحط جبرئيل عليهالسلام وإذا هو جالس مع إبراهيم عليهالسلام يحدثه في النار قال نمرود من اتخذ إلها فليتخذ مثل إله إبراهيم قال فقال عظيم من عظمائهم إني عزمت على النار أن لا تحرقه قال فأخذ عنق من النار نحوه حتى أحرقه قال فآمن له لوط وخرج مهاجرا إلى الشام هو وسارة ولوط.
٥٦٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن إبراهيم عليهالسلام كان مولده بكوثى ربا وكان أبوه من أهلها وكانت أم إبراهيم وأم
______________________________________________________
أقول : قد أوردنا الأخبار الواردة في تأويل الآية في كتاب بحار الأنوار (١) وشرحناها هناك فلا نذكرها هيهنا حذرا من التطويل.
قوله : « فذكرا أبان » هذا كلام البزنطي ، والخبر بهذا السند مرسل.
قوله عليهالسلام : « فأخذ عنق » أي طائفة.
الحديث الستون والخمسمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « بكوثى » قال الفيروزآبادي : كوثى ـ كطوبى ـ قرية بالعراق وقال : الربى كهدي ـ موضع (٢).
وقال الجزري : « كوثى » سرة السواد وبها ولد إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام (٣).
وفي بعض كتب القصص كوثى ربي من أرض العراق ، وهي أرض ذات أشجار وأنهار.
وقال صاحب الكامل : اختلف في الموضع الذي ولد فيه ، فقيل : ولد بالسوس من أرض الأهواز ، وقيل ولد ببابل ، وقيل : بكوثى وقيل : نجران ولكن أباه
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٢ ص ٩٤.
(٢) القاموس : ج ١ ص ١٧٩. وج ٤ ص ٣٣٤.
(٣) النهاية : ج ٤ ص ٢٠٧.