جميعا بالإيماء (١).
وربما نسب هذا القول إلى الأكثر بل المشهور (٢) ، بل عن الحلّي دعوى الإجماع عليه (٣).
واستدلّ له بصحيحة ابن سنان ، المتقدّمة (٤) ، وسائر الأخبار المطلقة المصرّحة بالإيماء للركوع والسجود ، وبعموم التعليل في حسنة زرارة ، المتقدّمة (٥) ؛ لقوله عليهالسلام : «فيبدو ما خلفهما».
وعن الشيخ في النهاية وجملة ممّن تأخّر عنه أنّ الإمام يومئ ومن خلفه يركعون ويسجدون (٦).
ومستندهم موثّقة إسحاق بن عمّار ، المتقدّمة (٧) ، التي هي نصّ في ذلك.
وما عن بعض (٨) ـ من احتمال أن يكون المراد بقوله : «وهم يركعون ويسجدون خلفه على وجوههم» الإيماء بوجوههم ـ ممّا لا ينبغي الالتفات إليه خصوصا بعد الالتفات إلى ما في الرواية من التفصيل بين الإمام والمأموم.
__________________
(١) المقنعة : ٢١٦ ، جمل العلم والعمل : ٨٥ ، وحكاه عنهما البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٤٧.
(٢) نسبه إلى الأكثر النراقي في مستند الشيعة ٤ : ٢٣٢ ، وإلى المشهور البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٤٧.
(٣) السرائر ١ : ٣٥٥ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٤٨.
(٤) في ص ٤٣٠.
(٥) في ص ٤١٤.
(٦) النهاية : ١٣٠ ، الوسيلة : ١٠٧ ، منتهى المطلب ٤ : ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، الدروس ١ : ١٤٩ ، وحكاه عنها العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ١٧٨.
(٧) في ص ٤٣٠.
(٨) الفاضل الاصبهاني في كشف اللثام ٣ : ٢٤٩ ، والحاكي عنه هو صاحب الجواهر فيها ٨ : ٢٠٩.