وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر» (١).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «عمّم رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام بيده فسدلها بين يديه وقصّرها من خلفه قدر أربع أصابع ، ثمّ قال : أدبر ، فأدبر ، ثمّ قال : أقبل ، فأقبل ، ثمّ قال : هكذا تيجان الملائكة» (٢).
وعن ياسر الخادم قال : لمّا حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا عليهالسلام يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلّي ويخطب ، فبعث الرضا عليهالسلام إليه يستعفيه ، فألحّ عليه ، فقال : «إن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام» فقال المأمون : اخرج كيف شئت ، وساق الحديث إلى أن قال : فلمّا طلعت الشمس قام عليهالسلام فاغتسل واعتمّ بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه وتشمّر ثمّ قال لجميع مواليه : «افعلوا مثل ما فعلت» (٣) الخبر.
وعن السيّد ابن طاوس في كتاب الأمام عن أبي العباس في كتابه ـ الذي سمّاه كتاب الولاية ـ بإسناده ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ إلى عليّ عليهالسلام فعمّمه وأسدل العمامة بين كتفيه وقال : «هكذا أيّدني ربّي يوم حنين بالملائكة معمّمين قد أسدلوا العمائم ، وذلك حجز بين المسلمين والمشركين» (٤) الحديث.
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٦١ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب أحكام الملابس ، ح ٢.
(٢) الكافي ٦ : ٤٦١ / ٤ ، الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب أحكام الملابس ، ح ٣.
(٣) الكافي ١ : ٤٨٨ ـ ٤٨٩ / ٧ ، الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب أحكام الملابس ، ح ٥.
(٤) الأمان من أخطار الأسفار والأزمان : ١٠٣ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ١٢٨ ، وكذا في الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب أحكام الملابس ، ح ١١.