حصول الجزاء مترتّبا ومعلّقا على حصول الشّرط في الاستقبال ، ولا يجوز (١) أن يتعلّق بتعليق أمر ، لأنّ التّعليق إنّما هو في زمان التّكلّم لا في الاستقبال ، ألا ترى أنّك إذا إن دخلت الدّار فأنت حرّ ، فقد علّقت في هذه الحال (٢) حرّيّته على دخول الدّار في الاستقبال (٣) [كان كلّ من (٤) جملتي كلّ] من (٥) إن وإذا ، يعني (٦) الشّرط والجزاء [فعليّة استقباليّة (٧)] ، أمّا الشّرط (٨) فلأنّه (٩)
______________________________________________________
(١) أي لا يجوز أن يتعلّق الجارّ ، أعني في» بتعليق أمر ، لأنّ التّعليق إنّما هو في زمان التّكلّم لا في الاستقبال».
(٢) أي حال التّكلّم قوله : «ألا ترى» إحالة لإثبات كون التّعليق في زمان التّكلّم دون الاستقبال ، إلى مراجعة الوجدان واعتماد الذّوق العرفيّ.
(٣) أي في زمان الاستقبال ، فيكون متعلّقا بالدّخول.
(٤) بيان للفظة كلّ الأولى.
(٥) بيان للفظة كلّ الثّانية.
(٦) بيان للجملتين ، وحاصل المعنى : ولأجل إفادة إن وإذا تعليق حصول مضمون الجزاء في الاستقبال بحصول مضمون الشّرط في ذلك الاستقبال ، كان كلّ جملة من جملتي الشّرط والجزاء المسبوقتين بكلّ من إن وإذا «فعليّة استقباليّة» أي لا اسميّة ، ولا ماضويّة ، ولا حاليّة ، فلا يجوز أن يؤتى بإحداهما اسميّة أو ماضويّة إلّا لنكتة.
(٧) أي بحسب الوضع ، فإن أوتي بإحداهما ، أو بكلتاهما اسميّة ، أو ماضويّة ، فكان ذلك على خلاف الوضع لنكتة ، فلا ينافي ذلك استعمال إن مع كان بكثرة ، أو مع مطلق الماضي إذا كانت مع الواو ، وبقلّة إذا لم يكن معها ، واستعمال إذا مع الماضي بكثرة ، فإنّ هذا إنّما هو على خلاف الأصل لنكتة.
(٨) أي أمّا اقتضاء العلّة المذكورة ، لكون جملة الشّرط فعليّة استقباليّة.
(٩) أي الشّرط.