والاستمتاع طلب المتعة ، والمراد بها هنا المتعة بالمرأة على الوجه الشرعي. والطول الغنى. وأخدان جمع خدن ، ومعناه الصديق. ويطلق على المذكر والمؤنث ، والواحد والجمع. والعنت الجهد والشدة.
الإعراب :
والمحصنات عطف على النساء المحرمات المذكورات في الآية السابقة ، أي وحرمت عليكم المتزوجات. وكتاب الله نصب على المصدر ، أي كتب الله عليكم كتابا. وأحل لكم ما وراء ذلكم (ما) نائب فاعل لأحل. والمصدر المنسبك من أن تبتغوا بدل اشتمال من ما وراء ذلكم ، لأن تحليل نكاح المرأة يحتاج إلى مال ، ويجوز أن يكون المصدر مفعولا لأجله لأحل. ومحصنين حال من واو تبتغوا. وغير مسافحين صفة لمحصنين. وفريضة منصوبة على المصدر ، أي فرض الله ذلك فريضة. ومن لم يستطع منكم (منكم) متعلق بمحذوف حال من ضمير لم يستطع. وطولا مفعول لم يستطع. والمصدر من أن ينكح المحصنات مفعول من أجله ، أي من عجز عن نكاح المحصنات لعدم المال فلينكح الإماء. بعضكم من بعض مبتدأ وخبر. ومثله وان تصبروا خير لكم ، أي الصبر خير لكم.
المعنى :
(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ). سبق في فقرة اللغة ان الإحصان في هاتين الآيتين قد جاء على أربعة معان : الزواج والعفة والحرية والإسلام. والمراد بالمحصنات هنا المتزوجات ، لأن الزواج حصن للزوجة ، يمنعها من الوقوع فيما لا ينبغي ، وحصن للزوج أيضا للعلة نفسها ، فلقد جاء في الحديث : «من تزوج فقد أحرز ثلثي دينه». والمراد بما ملكت ايمانكم ان تصير المرأة ملكا للرجل ، والمعنى ان المرأة إذا كانت متزوجة حرمت على غير زوجها إلا إذا تملكها مسلم ، فتحل حينئذ لمالكها رغم انها زوجة للغير ، والمسلم يملك المرأة بسبين :