إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (٨١) وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨٢))
اللغة :
الملأ أشراف القوم. واللفت بفتح اللام الصّرف عن الأمر أو إلى الأمر.
الإعراب :
المصدر المنسبك من ليؤمنوا متعلق بمحذوف خبرا لكانوا أي فما كانوا مريدين للايمان. ومفعول أتقولون جملة محذوفة أي أتقولون للحق هو سحر ، ثم استأنف مستنكرا أسحر هذا ، وسحر خبر مقدم ، وهذا مبتدأ مؤخر ، والجملة لا محل لها من الاعراب. وتكون عطفا على لتلفتنا ، والكبرياء اسم تكون ، ولكما خبرها ، وفي الأرض متعلق بالكبرياء. وبمؤمنين الباء زائدة اعرابا ، ومؤمنون خبر نحن. وما جئتم به السحر (ما) استفهامية ومحلها الرفع بالابتداء ، وجملة جئتم خبر ، والسحر بدل من (ما) على تقدير الاستفهام أي السحر ، مثل كم مالك أعشرون أم ثلاثون؟.
المعنى :
(ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ). ضمير بعده يعود إلى نوح ، والمعنى ثم بعثنا من بعد نوح رسلا مثله إلى قومهم كإبراهيم وهود وصالح ، ومعهم الدلائل والمعجزات ، ولكن هذه المعجزات والدلائل لم تثنهم عن الشرك ، وتحولهم إلى الايمان بوحدانية الله ، واليوم الآخر ، فلقد كذبوا بهما من قبل أن تأتيهم الرسل بالبينات ،