ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٤٠))
اللغة :
الدين القيم هو الدين المستقيم الذي لا عوج فيه.
الإعراب :
أأرباب الهمزة استفهام انكاري. ومتفرقون صفة. وسميتموها تتعدى إلى مفعولين والثاني محذوف أي سميتموها آلهة. وأنتم توكيد لضمير الفاعل ، وآباؤكم عطف عليه أو على الضمير المتصل. ومن سلطان (من) زائدة إعرابا وسلطان مفعول أنزل. وان الحكم (ان) نافية. والا تعبدوا (الا) مركبة من كلمتين ان المصدرية ولا النافية ، والمصدر المنسبك مجرور بالباء المحذوفة ، أي أمر بعدم عبادة غيره.
المعنى :
(يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ). المراد بصاحبي السجن الفتيان اللذان دخلا السجن مع يوسف ، وسألاه عن تعبير الرؤيا ، وأضافهما الى السجن بالنظر لاقامتهما فيه ، مثل أصحاب الجنة وأصحاب النار ، ويحتمل أن يكون يوسف أضافهما الى نفسه أي يا صاحبيّ في السجن ، وحذفت (في) توسعا ، والأول أظهر ، ومهما يكن فإن يوسف (ع) قد جادلهما فيما يعبدان وقومهما من دون الله ، وأورد الجدال والحجاج في صيغة السؤال والاستفهام لأنه أقرب