آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٦) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (٧) وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨))
اللغة :
يسومونكم أي يذيقونكم. ويستحيون نساءكم أي يستبقوهن أحياء للاسترقاق. وتأذن من الأذان وهو الاعلام.
الإعراب :
ان اخرج (ان) مفسرة بمعنى أي. وجملة يسومونكم حال من آل فرعون. وفي ذلكم بلاء مبتدأ وخبر. وإذ تأذن معطوف على إذ أنجاكم. ولئن شكرتم اللام للتوطئة تدخل على الشرط لتدل على ان الجواب له وللشرط معا. لأزيدنكم اللام وما دخلت عليه سادان مسد جواب القسم والشرط.
المعنى :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) ـ الدالة على نبوته ـ (أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ). عاد الحديث الى موسى (ع) وبني إسرائيل الذين أقرحوا قلبه ، وأدموا فؤاده ، عاد الحديث اليهم ، وقد تكرر فيما سبق عشرات المرات ، ولا أعرف سرا لتكرار الحديث عنهم أكثر من غيرهم الا انهم قد شذوا عن الناس ،