قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (٣٠) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (٣١))
اللغة :
البوار الهلاك. ويصلونها يقاسون حرها. والمراد بالبيع هنا الفدية ، وبالخلال الصداقة.
الإعراب :
كفرا مفعول ثان لبدلوا. وجهنم بدل من دار البوار. وتمتعوا مجزوم بجواب الطلب ، وهو قل. ويقيموا الصلاة مجزوم بلام محذوفة أي ليقيموا. وسرا قائم مقام المفعول المطلق أي إنفاقا سرا وعلانية معطوف عليه ، ويجوز أن يكونا مصدرين في موضع الحال ، أي مسرين ومعلنين.
المعنى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ). ضمير أحلوا يعود الى قادة الكفر والضلال ، والمراد بنعمة الله الايمان والهداية ، والمعنى ألا تعجب يا محمد ، أو أيها السامع والقارئ من حال قادة الكفر والضلال الذين اختاروا الضلالة على الهدى ، والجحيم على النعيم ، فحلوا فيها هم ومن اتبعهم ، وكانوا لها حطبا. وفي معنى هذه الآية قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) ـ ١٥ البقرة».