اللغة :
الواصب الدائم ، يقال : واصب على الشيء وواظب عليه إذا داوم ، وقيل : معنى الواصب هنا الواجب. والجؤار الاستغاثة برفع الصوت ، وتجأرون ترفعون أصواتكم مستغيثين.
الإعراب :
اثنين تأكيد لإلهين. واياي مفعول مقدم لارهبون. وله خبر مقدم والدين مبتدأ مؤخر ، وواصبا حال من الدين والعامل بالحال خبر المبتدأ المحذوف. وما بكم (ما) اسم موصول مبتدأ ، وبكم صلة ، ومن نعمة حال من ضمير بكم ، فمن الله خبر لمبتدأ محذوف أي فهو من الله ، والجملة خبر (ما) الموصولة. وإذا فريق (فريق) فاعل لفعل محذوف أي فإذا يشرك فريق منكم.
المعنى :
(وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ). من القواعد المعروفة عند الفقهاء : ان الضرورة تقدّر بقدرها ، وان ما زاد عن الحاجة والضرورة فهو لغو .. وهذه القاعدة يمكن تطبيقها على شريك الباري ، وذلك بأن فرض وجود مدبر حكيم أمر محتوم لا مفر منه في نظر العقل ، حيث لا يمكن تفسير الكون ، وتعليل ما فيه من نظام وانسجام إلا بوجود مدبر حكيم ، ومع هذا الفرض لا يبقى أي داع لفرض إله آخر في نظر العقل ، بل العقل يرفضه ويأباه. انظر دليل التوحيد والأقانيم الثلاثة في ج ٢ ص ٣٤٤ .. ثم ان لوحدانية الله آثارا ولوازم أشار سبحانه الى بعضها بقوله :
١ ـ (وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) دون معارض ومنازع لأنه هو خالق السموات والأرض وما فيهما.
٢ ـ (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً). المراد بالدين هنا الانقياد والطاعة ، ومعنى