الكوفة وحرم الحسين عليهالسلام.
الحادي والعشرون ـ رواية إبراهيم بن ابى البلاد عن رجل من أصحابنا يقال له حسين عن ابى عبد الله عليهالسلام (١) قال : «تتم الصلاة في ثلاثة مواطن : في المسجد الحرام ومسجد الرسول الله صلىاللهعليهوآله وعند قبر الحسين عليهالسلام».
الثاني والعشرون ـ رواية زياد القندي (٢) قال «قال أبو الحسن عليهالسلام يا زياد أحب لك ما أحب لنفسي واكره لك ما أكره لنفسي أتم الصلاة في الحرمين وبالكوفة وعند قبر الحسين عليهالسلام». والتقريب في هذه الأخبار ما تقدم.
الثالث والعشرون ـ رواية أبي شبل (٣) قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أزور قبر الحسين عليهالسلام؟ قال نعم زر الطيب وأتم الصلاة فيه. قلت فان بعض أصحابنا يرون التقصير فيه؟ قال انما يفعل ذلك الضعفة».
أقول : قال شيخنا المجلسي (عطر الله مرقده) في كتاب البحار : اما قوله «انما يفعل ذلك الضعفة» فيحتمل ان يكون المراد به الضعفة في الدين الجاهلين بالأحكام أو من له ضعف لا يمكنه الإتمام أو يشق عليه فيختار الأسهل وان كان مرجوحا ، والوجه الأخير يؤيد ما اخترناه وهو أظهر ، والأول لا ينافيه إذ يمكن ان يكون الضعف في الدين باعتبار اختيار المرجوح. انتهى.
أقول : وعلى كل من هذه الاحتمالات لا سيما الأول فهو مناف لما تقدم نقله من كتاب كامل الزيارات عن أيوب بن نوح من اختياره مع من نقل عنه ثمة التقصير ، وكذا ما تضمنته صحيحة على بن مهزيار من أمر فقهاء أصحابنا يومئذ على بن مهزيار بذلك ، وكأن شيخنا المشار اليه غفل عن ذلك وما في توجيهه المذكور لهذا الخبر من الإشكال في المقام بمخالفة أولئك الأعلام الذين لا يمكن نسبة هذه الوجوه إليهم كما لا يخفى على ذوي الأفهام ، اللهم إلا ان يحمل الخبر المذكور على من علم بالحكم في هذه المسألة وان الأفضل التمام ثم مع هذا يصلى قصرا فإنه
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٢٥ من صلاة المسافر.