المغرب الجحفة وهي مهيعة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة. ومن كان منزله خلف هذه المواقيت من ما يلي مكة فوقته منزله».
أقول : في القاموس : ويلملم أو ألملم أو يرمرم : ميقات اليمن جبل على مرحلتين من مكة. وقال فيه ايضا : وقرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء : قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله. قال : وغلط الجوهري في تحريكه ، وفي نسبة أويس القرني إليه ، لأنه منسوب الى قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد.
والجحفة بتقديم الجيم كانت مدينة فخربت ، سميت بها لإجحاف السيل بها اي ذهابه بها. وسميت مهيعة بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء المثناة التحتانية ، ومعناها المكان الواسع ، وهي أدنى إلى مكة من ذي الحليفة كما يستفاد من الاخبار. وفي القاموس : كانت قرية جامعة على اثنين وثمانين ميلا من مكة وكانت تسمى مهيعة ، فنزل بها بنو عبيد وهم اخوة عاد ، وكان إخراجهم العماليق من يثرب فجاءهم سيل جحاف فاجتحفهم فسميت الجحفة.
وذو الحليفة بالحاء المهملة والفاء على ستة أميال من المدينة ، وقال شيخنا الشهيد الثاني في الروضة انها بضم الحاء وفتح اللام والفاء بعد الياء بغير فصل تصغير الحلفة بفتح الحاء واللام واحد الحلفاء وهي النبات المعروف. قاله الجوهري. أو تصغير الحلفة وهي اليمين ، لتحالف قوم من العرب به. وهو ماء على ستة أميال من المدينة. انتهى.
ومنها ـ ما رواه ثقة الإسلام في الصحيح أو الحسن على المشهور عن الحلبي (١) قال : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله صلىاللهعليهوآله لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر ان يحرم قبلها ولا بعدها : وقت
__________________
(١) الوسائل الباب ١ و ١١ من المواقيت.