عليّ بن أبي طالب «عليهالسلام» (١).
قوله تعالى : (فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) (٢٤)
٢٥٥ ـ في اكمال الدين : حدّثنا أبو الحسن علي بن احمد بن موسى بن ابراهيم عن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب «عليهالسلام» قال : وجدت في كتاب أبي «رضي الله عنه» قال : حدّثنا محمد بن احمد العلوان عن أبيه عن الحسين (خ ل) الحسن ، بن علي الطبرسي عن أبي جعفر محمد بن علي بن ابراهيم بن مهزيار قال : سمعت أبي يقول : سمعت جدّي علي بن ابراهيم يقول : قال لي صاحب الزمان : يا بن مهزيار كيف خلّفت إخوانك في العراق ، قلت : في ضنك عيش وهناة ، قد تواترت عليهم سيوف بني شليصيان ، فقال : قاتلهم الله أنىّ يؤفكون ، كأنّي بالقوم قد قتلوا في ديارهم ، وأخذهم ربّهم ليلا ونهارا ، قلت : متى يكون ذلك يا بن رسول الله ، قال : اذا حيل بينكم وبين الكعبة بأقوام لا خلاق لهم ، والله ورسوله منهم برآء ، وظهرت الحمرة في السّماء ثلاثا فيها أعمدة كأعمدة اللجين ، يتلألأ نورا ، ويخرج الشروسي من أرمنية آذربايجان يريدون الجبل الأسود الملاحم الجبل الاحمر لزيق جبال طالقان ، فيكون بينه وبين المروزي وقعة سليمانية ، يشيب فيه الصغير ، ويهرم منه الكبير ، ويظهر القتل بينهما فعندها توقعوا خروجه الى الزوراء فلا يلبث يها حتى يوافي ماهان ، ثمّ يوافي واسط العراق ، فيقيم بها سنة أو دونها ثمّ يخرج الى الكوفان فتكون بينهم وقعة من النجف الى الحيرة الى الغريّ ، وقعة شديدة ، ثمّ تذهل منه العقول ، فعندها يكون بوار الفئتين ، وعلى الله حصاد الباقين ثمّ تلا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ،) فقلت : سيّدي يا بن رسول الله فما
__________________
(١) تفسير القمي ج ١ ص ٣١٠.