مَعَكُمْ ،) يعني رسول الله ، (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ،) يعني أمير المؤمنين واخبروا أممكم بخبره وخير وليّه من الأئمّة «عليهمالسلام» (١).
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً) (٩)
٤٨٥ ـ هذه الآية نزلت في قصة الأحزاب وفيها برز عمرو بن عبدودّ فطلب المبارزة فلم يجبه أحد ، إلّا عليّ بن أبي طالب «عليهالسلام» ، فقال رسول الله «ص» : اليوم برز الإيمان كلّه مع الشّرك كلّه ولمّا قتل عمرو بن عبدودّ ، قال رسول الله «ص» : ضربة عليّ يوم الخندق أرجح من عبادة الثّقلين (٢).
قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٢٣)
٤٨٦ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان قال : كنت عند أبي عبد الله «عليهالسلام» إذ دخل عليه أبو بصير وذكر الحديث الى ان قال : يا أبا محمّد ، لقد ذكركم الله في كتابه فقال : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ،) إنّكم وفيتم بما أخذ الله عليكم ميثاقكم من ولايتنا وانكم لم تبدلوا بنا غيرنا ، ولو لم تفعلوا لعيّركم الله كما عيّرهم حيث يقول : (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ)(٣).
قوله تعالى : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ...) (٢٥)
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٢٩٤ ح ١ ، وتفسير القمي ج ١ ص ٢٤٦ ـ ٢٤٧.
(٢) رواه جمع كثير عن حذيفة وغيره.
(٣) روضة الكافي ص ٣٤ ـ ٣٥ في حديث ٦.