قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) (٨)
٢٦٤ ـ تفسير العياشي عن عبد الأعلى الحلبي ، قال : قال أبو جعفر «ع» : أصحاب القائم الثلاثمأة والبضعة عشر رجلا ، هم والله لأمّة المعدودة الّتي قال الله في كتابه : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ،) قال : يجتمعون له في ساعة واحدة كقزع الخريف (١).
٢٦٥ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن أبن أبي عمير عن منصور بن يونس عن اسماعيل بن جابر عن أبي خالد عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً ،) يعني أصحاب القائم الثلاثمأة والبضعة عشر رجلا ، قال : هم والله الأمّة المعدودة ، قال : يجتمعون والله في ساعة واحدة كما يجتمع قزع الخريف (٢).
قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ...) (١٧)
٢٦٦ ـ بصائر الدرجات : محمد بن الحسين عن عبد الله بن حماد عن أبي جارود عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين : والله ما نزلت آية في كتاب الله ليلا أو نهارا إلّا وقد علمت فبمن أنزلت ، ولا مرّ على رأسه المواسي إلّا وقد أنزلت عليه آية من كتاب الله تسوق إلى الجنّة أو إلى النّار ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، الآية التي نزلت فيك ، قال له : أما سمعت الله يقول : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ،) فرسول الله على بيّنة من ربّه وأنا شاهد له فيه وأتلوه معه (٣).
أقول : والأحاديث متعدّدة بهذا المعنى.
__________________
(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤٠.
(٢) الروضة ص ٣١٣ ح ٤٨٧.
(٣) بصائر الدرجات ص ١٣٣.