محمّدا «ص» نورا لهداية النّاس الى الحق والى الطريق المستقيم جعل بعده علي بن أبي طالب نورا لهم ، وهكذا في كل زمان وفي كل عصر ، ففي عصرنا هو حجّة بن الحسن العسكري «عليهالسلام» كما ورد : إنّ الأرض لا تخلو من الحجة ، فلا يجوز العدول عن هذه الأنوار الى غيرهم لانّه ليس وراء النور إلّا الظلمة.
قوله تعالى : (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) (٢٣)
٢٠١ ـ علي بن ابراهيم عن الحسين بن محمد عن المعّلى بن محمد عن علي بن اسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في قوله : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ،) بولاية علي. وفي روضة الكافي روى مثله عن أبي جعفر «عليهالسلام» (١).
قوله تعالى : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (٧٥)
٢٠٢ ـ بصائر الدرجات : الحسن بن احمد بن سلمة عن الحسين بن علي بن لقاح عن أبن جبلة الى أن قال في حديث بعده : وعنه عن محمد بن المغني عن عثمان بن يزيد عن جابر بن عبد الله عن أبي جعفر «عليهالسلام» قال : سألت عن قول الله عزوجل : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ،) قال : وكنت مطرقا الى الأرض فرفع يده الى فوق ، ثمّ قال : إرفع رأسك فرفعت رأسي ونظرت إلى السقف قد انفجر حتّى خلص نظري إلى نور ساطع حار بصري منه ، ثمّ قال : رأى إبراهيم ملكوت السموات والارض هكذا ، ثمّ قال لي : اطرق ، فاطرقت ، ثمّ قال : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فاذا السقف على حاله ، ثمّ أخذ بيدي وقام وخرجنا من البيت
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ٥٢٠ وراجع تفسير الصافي : ١ / ٥١١ ولم يوجد في تفسير القمي ، ط مكتبة الهدى.