قوله تعالى : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) (٢٠٧)
٤٣٣ ـ محمد بن يعقوب عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن يونس عن علي بن عيسى القماط عن عمّه قال : سمعت أبا عبد الله يقول : هبط جبرئيل على رسول الله ورسول الله كئيب حزين ، فقال : يا رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا ، فقال : إنّي رأيت الليلة رؤيا ، قال : وما الذي رأيت ، قال : رأيت بني اميّة يصعدون المنابر وينزلون منها ، قال : والّذي بعثك بالحقّ نبيّا ، ما علمت بشىء من هذا ، وصعد جبرئيل الى السّماء ثمّ أهبطه الله جلّ ذكره بأيّ من القرآن يعزّيه بها ، قوله : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ، ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ، ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) ، فانزل الله عزّ ذكره : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ، للقوم فجعل الله عزوجل ، ليلة القدر خير من ألف شهر (١).
٤٣٤ ـ روى محمد بن العباس بأسناده عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في هذه الآية ، قال : خروج القائم «عليهالسلام» ، (ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ ،) قال هم بني أميّة ، الّذين متّعوا في دنياهم (٢).
قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢١٤)
٤٣٥ ـ الشيخ الصدوق «ره» قال : حدّثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني «ره» قال : حدّثنا عبد العزيز قال : حدّثنا المغيرة بن محمد قال حدّثنا ابراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الازري قال : حدّثنا قيس بن الربيع وشريك بن عبد الله عن الأعمش عن منهال بن عمرو عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن علي بن أبي طالب ،
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ١٨٩ ح ٢ والروضة ص ٢٢٢ ح ٢٨٠.
(٢) البرهان ج ٣ ص ١٨٩ ح ٣.