قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ) (٦٠)
٣٩٦ ـ محمد بن يعقوب في حديث حفص بن غياث عن أبي عبد الله «ع» أنّه قال : فو الله أن لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله عزوجل منه عملا إلّا بولايتنا أهل البيت ، ألا ومن عرف حقّنا ورجى الثواب بنا ، ورضى بقوته نصف مدّ كل يوم ، وما يستر به عورته ، وما اكنّ به رأسه ، وهم مع ذلك خائفون وجلون ودّوا انه حظّهم من الدنيا ، وكذلك وصفهم الله عزوجل حيث يقول : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ،) الّذي أثوابه ، أتوا والله بالطاعة مع المحبّة والولاية ، وهم في ذلك خائفون أن لا يقبل منهم ، ليس والله خوفهم خوف شك فيما هم فيه من أصابة الدّين ، ولكنّهم خافوا أن يكونوا مقصّرين في محبّتنا وطاعتنا (١).
قوله تعالى : (أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ) (٦١)
٣٩٧ ـ قال علي بن ابراهيم : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قوله : (أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ ،) يقول : هو عليّ بن أبي طالب «عليهالسلام» لم يسبقه أحد (٢). قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) (٧٤)
٣٩٨ ـ ابن شهر آشوب عن الخصائص بإسناده عن الاصبغ وفي كتبنا عن جابر عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ،) قال عن ولايتنا (٣).
__________________
(١) الروضة ص ١٤١ ح ٩٨.
(٢) تفسير القمي ج ٢ ص ٩٢ والبرهان ج ٣ ص ١١٤.
(٣) البرهان ج ٣ ص ١١٧ ح ١٣ والمناقب ج ٣ ص ٧٣.