وجعفر بن محمد بن مسرور ، قالا : حدّثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت عن الرضا «عليهالسلام» قال : في حديث مع مأمون ، قال «عليهالسلام» : الذّكر رسول الله «ص» ونحن أهله وذلك بيّن في كتابه حيث يقول في سورة الطّلاق : (فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ ،) قال : فالذّكر رسول الله «ص» ونحن أهله (١).
سورة التحريم
قوله تعالى : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) (٣)
٦٩٠ ـ الشيخ في اماليه باسناده عن أبن عباس قال : وجدت حفصة رسول الله مع أمّ إبراهيم في يوم عائشة ، فقالت : لأخبرنّها ، فقال رسول الله «ص» : اكتمي ذلك وهي عليه حرام ، فأخبرت حفصة ، عائشة بذلك ، فأعلم الله نبيّه فعرفت حفصة أنّها أفشت سرّه ، فقالت له : من أنبأك هذا ، قال : نبّأني العليم الخبير ، فالى رسول الله من نسائه شهرا ، فأنزل الله عزّ إسمه : إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما ، قال ابن عباس : فسألت عمر بن الخطّاب من اللتان تظاهرتا على رسول الله «ص» ، فقال له : حفصة وعائشة (٢).
قوله تعالى : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ
__________________
(١) البرهان ص ١٢٢٦ وعيون أخبار الرضا «ع» : ١٣٢.
(٢) البرهان ص ١١٢٧ واما لي الشيخ ١ / ١٥٠.