نعم ، قلت : نحن السائلون ، قال : نعم ، قلت : فعلينا أن نسئلكم ، قال : نعم ، قلت : وعليكم أن تجيبونا ، قال : ذلك إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا تركنا ، ثمّ قال : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ)(١).
قوله تعالى : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ) (١٢)
٣٧٦ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن أبن فضال عن تغلب بن ميمون عن بدر بن خليل الأسدي قال : سمعت أبا جعفر «عليهالسلام» يقول في قول الله عزوجل : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ ، لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ،) قال : اذا قام القائم «عليهالسلام» وبعث الى بني أميّة بالشام هربوا الى الروم ، فيقول لهم الروم : لا ندخلكم حتّى تنصرّوا ، فيعلّقون في أعناقهم الصلبان ، فيدخلوهم فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم «عليهالسلام» طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم : لا نفعل حتّى تدفعوا إلينا من قلبكم منّا ، قال : فيدفعوا منهم إليهم ، فذلك قوله : (لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ،) قال : يسئلونهم الكنوز ولهم علم بها ، قال : فيقولون : (يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ ، فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ ،) بالسيف وهو سعيد بن عبد الملك الأموي صاحب سعيد (٢).
قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (٣٠)
٣٧٧ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص قال : حدّثنا عبد الرحمن بن ابراهيم قال : حدّثنا الحسين بن مهران قال : حدّثني الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جدّه عن جعفر
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٥٢ ح ١ وتفسير القمي ج ٢ ص ٦٨.
(٢) البرهان ج ٣ ص ٥٣ ح ١ وروضة الكافي ص ٥١ ح ١٥.