مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، وتسقط طائفة من مسجدها ، فإذا رأيت الترك جاوزوها ، فاقبلت الترك حتّى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الرّوم حتّى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كلّ الأرض من أرض المغرب ، وإنّ أهل الشام يختلفون عن ذلك ، على ثلاثة رآيات ، الاصهب ، والابقع ، والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله من كلب ، يظهر السفياني ومن معه علي بني ذنب الحمار حتّى يقتلو قتلا لم يقتله شيء قطّ ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو من معه قتلا لم يقتله شيء قط ، وهو من بني ذنب الحمار وهي الآية الّتي يقول الله تعالى : (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ،) إلى آخر هذه الآية (١).
قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) (٥٠)
٣٥٨ ـ في حديث ابن بابويه عن أبي عبد الله «عليهالسلام» : يعني به علي بن أبي طالب «عليهالسلام» لان ابراهيم كان قد دعا الله عزوجل ان يجعل له لسان صدق في الآخرين ، فجعل الله تبارك وتعالى له ولاسحاق ويعقوب لسان صدق عليّا ، فاخبر عليّ «عليهالسلام» بأن القائم «عليهالسلام» هو الحادي عشر من ولده ، وأنّ المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا وتهتدي فيها الآخرون ، وأنّ هذا كائن كما هو مخلوق (٢).
قوله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) (٥٤)
٣٥٩ ـ روى صاحب الأربعين بإسناده عن أنس بن مالك عن رسول الله «ص» حديثا فيه : يا أنس من أراد أن ينظر الى اسماعيل في صدقه ، وهو اسماعيل بن
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٦٤ ح ١١٧.
(٢) البرهان ج ٣ ص ١٣ في ذيل حديث ٣ واكمال الدين ص ١٣٧.