عن اسماعيل بن زكريّا عن محمد بن عون عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ، قال : نهر في الجنّة عمقه في الأرض سبعون ألف فرسخ ، مآئه أشدّ بياضا من اللّبن ، وأحلى من العسل شاطياه من اللؤلؤ والزبرجد والياقوت ، خصّ الله تعالى نبيّه وأهل بيته أجمعين دون الأنبياء (١).
سورة الكافرون
قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦)
٨١٩ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره قال : حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير قال : سأل أبو شاكر الأحول عن قول الله : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ، وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ، فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول ويكرر مرّة بعد مرّة ، فلم يكن عند أبي جعفر الأحول جواب ، فدخل المدينة ، فسأل أبا عبد الله «عليهالسلام» عن ذلك ، فقال : كان سبب نزولها وتكرارها إنّ قريشا قالت لرسول الله : تعبد آلهتنا سنة ، ونعبد إلهك سنة وتعبد الهتنا سنة ، ونعبد إلهك سنة ، فأجابهم الله بمثل ما قالوا ، فقال فيما قالوا : تعبد الهتنا سنة ، (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ،) وفيما قالوا : نعبد إلهك سنة ، (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ،) وفيما قالوا تعبد الهتنا سنة ، (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ ،) وفيما قالوا : ونعبد إلهك سنة ، (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ
__________________
(١) نفس المصدر السابق.