٥٣٢ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر ، قال : دخلت على علي بن أبي عبد الله «عليهالسلام» فقال : كيف أصحابك ، فقلت : جعلت فداك لنحن عندهم أشرّ من اليهود والنصارى والمجوس والّذين اشركوا ، فقال : أما والله لا يدخل النّار منكم أثنان ، لا والله ولا واحد ، إنّكم الذين قال الله عزوجل : (وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ ، إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ،) ثمّ قال : إن طلبوكم في النّار والله فما وجدوا منكم واحدا (١).
٥٣٣ ـ محمد بن يعقوب باسناده عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : إذا استقر أهل النّار في النّار يفقدوكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض : (ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ ،) وذلك قول الله عزوجل : (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ،) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدّنيا (٢).
قوله تعالى : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) (٧٥)
٥٣٤ ـ الصدوق روى بأسناده عن أبي سعيد الخدري قال : كنت جلوسا عند رسول الله «ص» اذ أقبل إليه رجل ، فقال : يا رسول الله «ص» أخبرني عن قول الله عزوجل لإبليس : (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ ،) من هم يا رسول الله الّذين هم أعلى من الملائكة ، فقال رسول الله «ص» : أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله ، فسبّحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن خلق الله آدم بألفي
__________________
(١) روضة الكافي ص ٧٨ ح ٣٢.
(٢) روضة الكافي ص ١٤١ ح ١٠٤.