سورة الشّورى
قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ...) (١٣)
٥٦٢ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن عبد العزيز بن المهتدي عن عبد الله بن جندب أنّه كتب الى الرّضا «عليهالسلام» : أمّا بعد ، فإنّ محمّدا «ص» كان أمين الله في خلقه ، فلمّا قبض «ص» ، كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن امناء الله في أرضه ، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل اذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق ، وان شيعتنا المكتوبون باسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم ، ونحن النجباء والنجاة ، ونحن افراط الأنبياء ، ونحن الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله عزوجل ، ونحن أولى النّاس بكتاب الله ، ونحن أولى النّاس برسول الله «ص» ونحن الّذين شرع الله لنا دينه ،