صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ) (١٢)
أقول : ما وفّق للعمل بهذه الآية إلّا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبعده نسخت هذه الآية.
٦٦٣ ـ علي بن ابراهيم قال : حدّثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال : حدّثنا الحسين بن سعيد قال : حدّثنا محمد بن مروان قال : حدّثنا عبيد بن جيش قال : حدّثنا صباح عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد ، قال : قال عليّ «عليهالسلام» : انّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا أحد يعمل بها بعدي آية نجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فجعلته أقدم بين يدي كلّ نجوى أناجيها النّبيّ «ص» درهما ، قال : فنسختها : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ،) الى قوله : (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(١).
٦٦٤ ـ وقال شرف الدّين في تأويل الآيات في تفسير هذه الآية ان محمد بن عباس «ره» ذكر في تفسيره هذا المنقول منه في آية المناجاة سبعين حديثا من طريق الخاصّة والعامّة ، تتضمّن ان المناجي للرسول الله «ص» هو أمير المؤمنين «ع» دون النّاس أجمعين (٢).
أقول : وكم له «عليهالسلام» من الفضائل المخصوص به ، فإنّه ورد عن النبيّ «ص» انّ فضائله لا تحصى ، فصلّ اللهمّ عليه صلاة لا يحصى عددها.
قوله تعالى : («اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) (١٦) وقوله : (فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ ...) (١٨)
٦٦٥ ـ سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول :
__________________
(١) البرهان ص ١٠٩٩ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٧.
(٢) البرهان ص ١١٠٠.