أقول : وقد روى ابن قولويه روايات متعددّة بهذا المعنى.
قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) (٤١)
٥٨٨ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في حديث أبي بصير قال : يا أبا محمد ما استثنى الله عزّ ذكره بإحد من أوصياء الأنبياء ولا أتباعهم ما خلى أمير المؤمنين وشيعته ، فقال في كتابه وقوله الحقّ : (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ ،) يعني بذلك عليّا وشيعته (١).
سورة الجاثية
قوله تعالى : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٢٩)
٥٨٩ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان الديلمي البصري عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : قلت له ، قوله الله عزوجل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ،) قال : فقال : إنّ الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكنّ رسول الله «ص» هو الناطق بالكتاب ، قال الله عزوجل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ،) قال : قلت : جعلت فداك ، إنّا لا نقرؤها ، فقال : هكذا والله نزل به جبرئيل على محمّد «ص» ولكنّه فيما حرّف من كتاب الله (٢).
__________________
(١) روضة الكافي ص ٣٥ ح ٦.
(٢) روضة الكافي ص ٥٠ ح ١١.