لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ،) قال : وقال لي : يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية ، قال : قلت : إنّ المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله : ان الله لا يبعث الموتى ، قال : فقال : تبّا لمن قال هذا ، سل هم هل كان المشركين يحلفون بالله أم بالّلات والعزّى ، قال : قلت : فاوجدنيه ، قال : وقال لي : يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله اليه قوما من شيعتنا قباع ، سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم ، فيبلغ ذلك قوما من عدّونا فيقولون : يا معشر الشيعة ما اكذبكم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيه الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون الى يوم القيامة ، قال : فحكى الله قولهم : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ)(١).
قوله تعالى : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (٤٥)
٣٠٣ ـ العياشي عن ابراهيم بن عمر عن من سمع أبا جعفر «عليهالسلام» يقول : ان عهد نبيّ الله صار عند علي بن الحسين ، ثمّ صار عند محمد بن علي ، ثمّ يفعل الله ما يشاء ، فالزم هؤلاء فاذا خرج رجل منهم معه ثلاثمأة ومعه رأية رسول الله عامدا الى المدينة حتى يمّر بالبيداء فيقول : هذا مكان القوم الّذين خسف الله بهم ، وهي الامّة التي قال الله : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)(٢).
قوله تعالى : («وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ) القرآن (إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ») (٦٤)
٣٠٤ ـ قال أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن انس قال : قال رسول الله «ص»
__________________
(١) الروضة ص ٤٤ ح ١٤ طبعة لبنان.
(٢) تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦١ ح ٣٤.