لم يبق كافر بالله العظيم ، ولا مشرك بالإمام إلّا كره خروجه حتّى لو كان كافر او مشرك في بطن صخرة لقالت : يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله (١). وروى في نور الثقلين احاديث اخر بهذا المعنى.
قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ...) (٣٦)
٢٤٧ ـ الشيخ في كتابه الغيبة : روى عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر «ع» من تأويل قول الله عزوجل : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ، قال : فتنفّس سيّدي الصعداء فقال : يا جابر أمّا السنة فهو جدّي رسول الله «ص» وشهورها إثنى عشر إماما ، حجج الله على خلقه ، وأمناؤه على وحيه ، والاربعة الحرم ، الّذين هم الّدين القيّم ، أربعة منهم يخرجون باسم ، عليّ أمير المؤمنين ، وأبي علي بن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعلي بن محمّد ، فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيّم ، فلا تظلموا فيهن أنفسكم ، أي قولوا بهم جميعا تهتدوا (٢).
قوله تعالى : (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا ..... وَهُمْ كارِهُونَ (٥٤) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ) (٥٥)
٢٤٨ ـ محمد بن يعقوب في روضة الكافي عن أبي علي الاشعري عن محمد بن عبد الجبّار عن الحسن بن علي بن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن أبن أبي أميّة
__________________
(١) نور الثقلين ج ٢ ص ٢١١ واكمال الدين ص ٦٢٨.
(٢) تفسير البرهان ج ٢ ص ١٢٣ وفي هذا المعنى راجع الكافي ج ١ ص ٣٤٢ وغيبة الطوسي ص ١٠٤.