الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ،) آخا رسول الله «ص» بين المسلمين ، فآخا بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن ، وبين فلان وفلان حتّى آخا بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم ثمّ قال لعليّ بن أبي طالب : أنت أخي وأنا أخوك (١).
أقول : المواخاة بين رسول الله «ص» وأمير المؤمنين «عليهالسلام» قد رواها الخاصة والعامّة ، وقد سمّاه الله في الآية المباهلة نفس رسول الله «ص».
قوله تعالى : (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ ...) (١٥)
٦١٨ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سفيان بن السمط ، قال : سئل رجل أبا عبد الله «عليهالسلام» عن الإسلام والإيمان ، ما الفرق بينهما ، فلم يجب ، ثمّ التقيا في الطريق وقد أزف من الرجل الرحيل ، فقال له أبو عبد الله «عليهالسلام» : كأن قد أزف منك الرحيل ، فقال : نعم ، فقال : فألقني في البيت ، فلقيه فسئله عن الإسلام والإيمان مالفرق بينهما ، فقال : الإسلام هو الظاهر الّذي عليه النّاس شهادة «أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله (ص)» وإقام الصلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وحجّ البيت ، وصيام شهر رمضان ، فهذا الإسلام ، فقال : الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا ، فإن أقرّ بها ولم يعرف هذا الأمر ، كان مسلما وكان ضالّا (٢).
قوله تعالى : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١٧)
٦١٩ ـ في مصباح الأنوار بأسناده يرفعه الى جابر بن عبد الله «رضي الله عنه»
__________________
(١) البرهان ص ١٠٢٩ وامالي ابن الشيخ ص ٢٣.
(٢) اصول الكافي ج ٢ ص ٢٨ ح ٤.