النّبي من ذنوبكم ، لوّوّا رؤسهم ، قال الله : ورأيتهم يصدّون عن ولاية عليّ وهم مستكبرون عليه ، ثمّ عطف القول من الله بمعرفته بهم ، فقال : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ ،) يقول : الظّالمين لوصيّك (١).
سورة التغابن
قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (٢)
٦٨٤ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن إبن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، قال : سألت أبا عبد الله «عليهالسلام» عن قوله : (فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ،) فقال : عرف الله عزوجل ايمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم ميثاق وهم ذرّ في صلب آدم ، وسئلته عن قوله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ،) فقال : أما والله ما هلك من كان قبلكم وما هلك من هلك حتّى يقوم قآئمنا إلّا في ترك ولايتنا ، وجحود حقّنا ، وما خرج رسول الله «ص» من الدّنيا حتّى الزم رقاب هذه الأمّة حقّنا ، (وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (٢)) (٣).
قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ ...) (٦)
__________________
(١) اصول الكافي ج ١ ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣ ح ٩١.
(٢) البقرة / آية ٢١٣.
(٣) اصول الكافي ج ١ ص ٤٢٦ ح ٧٤.