قوله تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ...) (٢٨)
٥٥٣ ـ محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى ابن محمد عن الوشا عن أبان بن عثمان ، عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر «عليهالسلام» يقول وعنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى ، وهو يقول : إن الحسن البصري يزعم إن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار ، فقال أبو جعفر «عليهالسلام» : يهلك إذن مؤمن آل فرعون ، ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا فو الله ما يوجد العلم إلا هاهنا (١).
قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) (٤٠)
٥٥٤ ـ الشيخ الصدوق قال : حدثنا محمد بن الحسن بن وليد قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : قيل له : ان أبا الخطاب يذكر عنك أنك قلت له : إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت ، فقال : لعن الله أبا الخطاب والله ما قلت له هكذا ، ولكن قلت له : إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير ، يقبل منك ، إن الله عزوجل يقول : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ ،) ويقول : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)(٢).
قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ
__________________
(١) البرهان ص ٩٤٨ واصول الكافي ج ١ ص ٥٧ ح ١٥.
(٢) البرهان ص ٩٥٣ ، ومعاني الأخبار : ٣٨٨ و ٣٨٩ وراجع اما لي الشيخ : ١٩٣ في حديث ابن أبي يعفور.