قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ...) (٩)
٦٦١ ـ الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا يعقوب أبو سعيد الأبعدي قال : أخبرني السيد بن عيسى الهمداني عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال : كانت إمارة المنافقين بغض علي بن أبي طالب «عليهالسلام» فبينا رسول الله «ص» كان في مجلسه الذي يعرف فيه فسارّ رجل رجلا وكان يرميان بالنفاق ، فعرف رسول الله ما أراداه ، فغضب غضبا شديدا حتّى التمع وجهه ، ثمّ قال : والّذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنّة حتّى يحبّني ، وكذب من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّا هذا ، وأخذ بكفّ عليّ «عليهالسلام» فأنزل الله عزوجل هذه الآية في شأنهما : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ،) الى آخر الآية (١).
قوله تعالى : (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ...) (١٠)
٦٦٢ ـ علي بن ابراهيم قال : أخبرنا أحمد بن ادريس عن محمد بن علي عن علي بن الحكم عن أبي بكر الحضرمي وبكر بن أبي بكر قال : حدّثنا سليمان بن خالد قال : سئلت أبا جعفر «عليهالسلام» عن قول الله عزوجل : (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ،) قال : الثاني ، قوله : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ ،) قال : فلان وفلان وابن فلان أمينهم حين أجتمعوا فدخلوا الكعبة ، فكتبوا بينهم كتابا إن مات محمّد ان لا يرجع الأمر فيهم أبدا (٢).
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ
__________________
(١) البرهان ص ١٠٩٥ ، واما لي الشيخ ٣١ ـ ٣٢ والبحار ٣٩ / ٢٧٠ عنه.
(٢) البرهان ص ١٠٩٦ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٧.