وتوسّله بمحمّد وآله «ص» وقبول توبته (١).
قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ) (٨٩)
٥٤ ـ العياشي عن جابر قال : سألت ابا جعفر عن هذه الآية عن قول الله : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) ، قال : تفسيرها في الباطن لمّا جاءهم ما عرفوا في عليّ كفروا به فقال الله فيهم (فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ) ، في باطن القرآن قال ابو جعفر فيه : يعنى بني أميّة هم الكافرون في باطن القرآن (٢).
قوله تعالى : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً ...) (٩٠)
٥٥ ـ قال ابو جعفر «ع» : نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد «ص» هكذا : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ) في عليّ بغيا ، وقال الله في عليّ : (أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) يعني عليا ، قال الله : (فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ) ، يعني بني أميّة ، (وَلِلْكافِرِينَ) يعني بني أميّة (عَذابٌ أَلِيمٌ)(٣).
٥٦ ـ وقال جابر قال ابو جعفر «ع» : نزلت هذه الآية على محمّد «ص» هكذا : (والله ، فإذا قيل لهم ما ذا انزل ربكم في علي» ، يعني بني اميّة ، قالوا : (نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) ، يعني في قلوبهم بما انزل الله عليهم ، (وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ) بما انزل الله في عليّ (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) يعني علّيا (٤).
قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) (١٢١)
٥٧ ـ العياشي عن ابي ولّاد قال : سألت ابا عبد الله عن هذه الآية : (الَّذِينَ
__________________
(١) اذا اردت تفصيله راجع تفسير البرهان : ج ١ ص١٢٥ ح ١.
(٢) العياشي ج ١ ص ٥٠ ح ٧٠.
(٣) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٧ ح ٢٥.
(٤) العياشي ج ١ / ٥١ ح ٧١ والبرهان ج ١ ص ١٢٩ ح ٣.