القآئم «عليهالسلام» ، (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) ، يعني أعدائنا ، (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) ، يعني بآياتنا ، (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، يعني بمواساة الأخوان ، (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) ، يعني بالإمامة ، (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) ، يعني في الفترة (١).
٨١٠ ـ علي بن ابراهيم قال : حدّثنا محمد بن جعفر قال : حدّثني يحيى بن زكريّا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في قوله : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) ، فقال : أستثنى أهل صفوته من خلقه ، حيث قال : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، يقول : آمنوا بولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) ، ذريّاتهم ومن خلفوا في الولاية ، وتواصوا بها وصبروا عليها (٢).
سورة الهمزة
قوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (١)
٨١١ ـ محمد بن العباس قال : حدّثنا احمد بن محمد النوفلي عن محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه سليمان ، قال : قلت لأبي عبد الله : ما معنى قوله عزوجل : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) ، قال : الّذين همزوا آل محمّد حقّهم ، ولمزوهم وجلسوا مجلسا كان آل محمّد أحقّ به منهم (٣).
__________________
(١) البرهان ص ١٢١٦ واكمال الدين : ٦١٥.
(٢) تفسير القمي ج ٢ ص ٤٤١ وراجع مناقب ابن شهر آشوب ٣ / ٦١.
(٣) البرهان ص ١٢١٧.