يجز طاعتهم (١).
٣٧٠ ـ أيضا محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب عن الحسين بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله «ع» في قول الله عزوجل : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) ، قال : يعني ولاية أمير المؤمنين ، قلت : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ،) يعني اعمى البصر في القيامة ، اعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين ، قال : وهو متحيّر في القيامة ، يقول (رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً ، قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى ،) يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النّار كما تركت الأئمّة «عليهمالسلام» ولم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم ، (وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ،) قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» غيره لم يؤمن بآيات ربّه ، ترك الأئمّة معاندة فلم يتّبع آثارهم ولم يتولّهم (٢).
قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) (١٣٢)
٣٧١ ـ علي بن ابراهيم : في رواية أبي جارود عن أبي جعفر «عليهالسلام» قوله : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ،) قال : فإنّ الله أمره أن يخصّ أهله دون النّاس ليعلم النّاس إنّ لأهل محمّد «ص» عند الله منزلة خاصة ليست للناس ، إذ أمرهم مع النّاس عامّة ثمّ أمرهم خاصّة ، فلمّا أنزل هذه الآية ، كان رسول الله «ص» يجيء كلّ يوم عند صلاة الفجر يأتي باب عليّ «عليهالسلام» فيقول : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فيقول علي «ع» وفاطمة والحسن والحسين «عليهمالسلام» : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ، يقول :
__________________
(١) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٤ ح ١٠.
(٢) اصول الكافي ج ١ ص ٤٣٥ ـ ٤٣٦ ح ٩٢.