سورة الأنعام
قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (١)
٢٠٠ ـ قال شيخنا الصدوق «رحمهالله» : حدّثني أبي «رضي الله عنه» قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الأسدي عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن عبد الله بن عباس ، قال : إنّ رسول الله «ص» لمّا أسرى به الى السّماء انتهى به جبرئيل الى نهر يقال له نور ، وهو قول الله : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ،) ثمّ ذكر كيفيّة إسراء النّبي وأنّ الله اخبره بنصب علي «عليهالسلام» بالولاية ، وبعد نصبه نزلت آية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ،) الحديث (١).
أقول : كما أن النور الظاهر سبب لتمييز الحق من الباطل كذلك في أمور المعنويّة والدينيّة ، ولا يجوز عند العقل العدول من النور الى الظلمة وكما جعل الله
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ٥١٥ وامالي الصدوق ص ٢٩٠.