فقال له رجل : يا بن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيّين ، فقال أبو جعفر : إستمعوا ما يقولون ، إنّ الله يفتح مسامع من يشاء ، إنّي حدّثته : إنّ الله جمع لمحمّد علم النبيّين وإنّه جمع ذلك كلّه عند أمير المؤمنين ، وهو يسئلني ، أهو أعلم أم بعض النبيّين (١).
قوله تعالى : (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) (٣٦)
١٥٦ ـ العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : إنّ رسول الله أحد الوالدين وعليّ الآخر ، فقلت : اين موضع ذلك من كتاب الله ، قال : إقرأ : (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)(٢).
١٥٧ ـ وعن أبي بصير عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قول الله : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ، قال : قال إنّ رسول الله أحد الوالدين وعليّ الآخر ، وذكر أنها الآية التي في النساء (٣).
ويؤيّد ذلك ما رواه صاحب الفائق : بأنّ رسول الله «ص» قال : أنا وعليّ أبوا هذه الأمّة.
١٥٨ ـ وروى أبن شهر آشوب عن محمّد بن جرير بن خالد في كتاب المناقب : إن النّبي «ص» قال لعلي : اخرج فناد : ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله ، ألا ومن تولّى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله ، فنادى بذلك فدخل عمر وجماعة على النّبي «ص» وقالوا : هل من تفسير لما نادى ، قال : نعم ، إنّ الله يقول : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ،) فمن ظلمنا فعليه
__________________
(١) أصول الكافي ج ١ ص ٢٢٢ ح ٦.
(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤١ ح ١٢٨.
(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٤١ ح ١٢٨.