أبي عبد الله «عليهالسلام» في قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ،) قال : قتل علي بن أبي طالب ، وطعن الحسن ، (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ،) قال : قتل الحسين ، (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ،) فاذا جاء نصر دم الحسين (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ،) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ، (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ،) خروج الحسين في سبعين من أصحابه عليهم البيض الملهب لكلّ بيضة وجهان ، المؤدّون الى النّاس : إنّ هذا الحسين قد خرج حتّى الا يشك المؤمنون فيه ، وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم بين اظهرهم ، فاذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين انّه الحسين ، جاء الحجّة الموت ، فيكون الّذي يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في قبره الحسين بن علي «عليهالسلام» ولا يلي الوصّي إلّا الوصّي (١).
قوله تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (٩)
٢١٦ ـ أبن بابويه روى بإسناده عن الإمام موسى بن جعفر «عليهالسلام» عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين «عليهالسلام» قال : الإمام منّا لا يكون الّا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، فلذلك لا يكون إلّا منصوصا ، فقيل له : يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ، فقال : هو المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان الى يوم القيامة فالإمام يهدي الى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عزوجل : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)(٢).
قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ
__________________
(١) روضة الكافي ص ٢٠٦ ح ٢٥٠.
(٢) البرهان ج ٢ ص ٤٠٩ والعيون ١ / ١٢٦ والاما لي ص ٤٢٤ في مجلس ٧٩.