الأمر ، قال : واقتربت السّاعة وانشقّ القمر (١).
قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٣٥)
٢٥٦ ـ في روضة الكافي : أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبّار عن أبن فضّال والحجال جميعا عن ثعلبة عن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري ، قال : قلت لابي عبد الله «عليهالسلام» : يوبخنا ويكذبونا إنا نقول : إنّ صيحتين تكونان ، يقولون : من أين تعرف المحقّة من المبطلة اذا كانتا ، قال : فماذا تردّون عليهم ، قلت : ما نردّ عليهم شيئا ، قال : قولوا : يصدّق لها إذا كانت من كان يؤمن بها من قبل ، إنّ الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(٢).
٢٥٧ ـ في عيون الأخبار : وصف الأئمّة قال الرضا «عليهالسلام» : إنّ الأنبياء والأئمّة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق كلّ علم أهل زمانه في قوله عزوجل : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(٣).
قوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (٤٧)
٢٥٨ ـ العياشي عن جابر عن أبي جعفر «عليهالسلام» قال : سألت عن تفسير هذه الآية : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ،
__________________
(١) نور الثقلين ج ٢ ص ٢٩٩ ح ٤١ ، واكمال الدين ص ٤٣٧ في أثناء الحديث.
(٢) الروضة ص ٢٠٨ ح ٢٥٢.
(٣) نور الثقلين ج ٢ ص ٣٠٣ ح ٦ والعيون ج ١ ص ٢٢١ ح ١.