أقول : وفي هذا ما يستدل به على أنّ أصحاب محمّد قد إختلفوا من بعده فمنهم من آمن ومنهم من كفر (١).
قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (٢٥٥)
١٠٢ ـ العياشي عن معاوية بن عمّار عن ابي عبد الله «عليهالسلام» والبرقي في المحاسن بإسناده ، قال : قلت لأبي عبد الله ، قوله : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ،) قال : نحن اولئك الشّافعون (٢).
قوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها) (٢٥٦)
١٠٣ ـ في عيون الاخبار بإسناده الى ابي الحسن الرضا «عليهالسلام» عن ابيه عن آبائه «عليهمالسلام» عن علي «عليهالسلام» قال : قال رسول الله «ص» : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليّا بعدي وليعاد عدوّه ، وليأتم بالأئمّة الهداة من ولده (٣).
١٠٤ ـ وايضا في العيون قال : قال رسول الله «ص» : الأئمّة من ولد الحسين من اطاعهم فقد اطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة الى الله تعالى (٤).
قوله تعالى : («اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ
__________________
(١) روضة الكافي ص ٢٧٠.
(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٦ ح ٤٥٠.
(٣) العيون ج ٢ ص ٥٨ ح ٢١٢ و ٢١٧.
(٤) العيون ج ٢ ص ٥٨ ح ٢١٢ و ٢١٧.