أَحْسَنَهُ ،) الى آخر الآية ، قال : هم المسلمون لآل محمّد الّذين اذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا عنه ، وجاؤا به كما سمعوه (١).
قوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ...) (٢٢)
٥٣٧ ـ ابن شهر آشوب حكى عن الواحدي في أسباب النزول الوسيط ، قال : عطاء في قوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ،) نزلت في عليّ والحمزة ، (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ،) في أبو جهل وولده (٢).
قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ ...) (٢٩)
٥٣٨ ـ محمد بن يعقوب «ره» عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر «عليهالسلام» قال : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ ،) فلان الاول يجمع المتفرّقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ، ويبرء بعضهم من بعض ، فأمّا (رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ ،) فإنّه الأول حقا وشيعته ، ثمّ قال : ان اليهود تفرقوا من بعد موسى على أحد وسبعين فرقة ، منها فرقة في الجنّة وسبعون في النّار ، وتفرّقت النصارى بعد عيسى «ع» على إثنين وسبعين فرقة ، فرقة منها في الجنّة واحد وسبعون في النّار ، وتفرقت هذه الأمّة بعد نبيّها على ثلاثة وسبعين فرقة ، أثنتان وسبعون فرقة في النّار وفرقة في الجنّة ، ومن الثلاثة وسبعين فرقة ، ثلاثة عشر فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، اثنتا
__________________
(١) اصول الكافي ج ١ ص ٣٩١ ح ٨.
(٢) المناقب ج ٣ ص ٨٠ والبرهان ص ٩٣٦.