في كتاب الله جلّ وعزّ ، ليبيّن حيث يقول : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ،) ولا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلّا خضع وذلّت رقبته ، فيؤمن أهل الأرض اذا سمعوا الصوت من السماء : الا إنّ الحقّ في عليّ بن أبي طالب وشيعته ، قال : فإذا كان من الغد ، صعد إبليس في الهواء ، حتّى يتوارى عن أهل الأرض ثمّ ينادي : ألا إنّ الحقّ في عثمان بن عفّان ، فإنّه قتل مظلوما فاطلبوا دمه ، قال : فيثبّت الله الّذين آمنوا بالقول الثابت على الحقّ وهو النّداء الأوّل ، ويرتاب يومئذ الّذين في قلوبهم مرض ، والمرض والله عداوتنا ، فعند ذلك ليبرؤن منّا ، يتناولوننا ويقولون : إنّ المنادي الأوّل سحر من أهل هذا البيت ، ثمّ تلى أبو عبد الله «ع» قول الله عزوجل : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)(١).
قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) (٥٥)
٦٣٧ ـ محمد بن يعقوب عن عليّ بن محمد عن بعض أصحابنا عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن الماضي قلت : إنّ المتّقين ، قال : نحن والله وشيعتنا ، ليس على ملّة ابراهيم غيرنا وسائر النّاس منها برآء (٢).
٦٣٨ ـ في مناقب موفق بن احمد قال : روى السيد أبو طالب باسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله «ص» لعليّ «عليهالسلام» : إنّ من أحبّك وتولّاك أسكنه الله الجنّة معنا ، ثمّ قال : وتلى رسول الله «ص» : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(٣).
__________________
(١) البرهان ص ١٠٦٥ والغيبة للنعماني ص ٢٦٠ ح ١٩ ط مكتبة الصدوق.
(٢) اصول الكافي ج ١ ص ٤٣٥ ح ٩١.
(٣) البرهان ص ١٠٦٧.