وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا ، ومن احبّهم فقد احبّنا ، ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودّهم فقد ودّنا ، يا عليّ إنّ شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب ، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا ، أذ اقمت المقام المحمود ، فبشرّهم بذلك ، يا عليّ شيعتك شيعة الله ، وانصارك أنصار الله واوليائك أولياء الله ، وحزبك حزب الله ، يا عليّ سعد من تولّاك وشقي من عاداك ، يا عليّ لك كنز في الجنّة وأنت ذو قرينها (١).
قوله تعالى : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٨١)
٣٣١ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن عباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر في قوله عزوجل : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) ، قال : إذا قام القائم أذهب دولة الباطل (٢).
قوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) (٨٣)
٣٣٢ ـ العياشي عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله : إنّما الشفاء في علم القرآن لقوله : (ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ،) لأهله لا شك فيه ولا ريب ، فأهله أئمة الهدى الّذين قال الله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)(٣).
٣٣٣ ـ عن محمد بن أبي حمزة رفعه الى أبي جعفر «عليهالسلام» قال : نزل جبرئيل على محمّد «ص» بهذه الآية ، (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) آل محمد حقهم إلا
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٤٣٨ ح ٨ وامالي الصدوق مجلس ٤ حديث ٨.
(٢) الروضة ص ٢٨٧. ج ٢ / ٣٤٨ في باب صفات الشيعة.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٣١٥ والبرهان ٢ / ٤٤٣.