ومدّله في الأسباب ، وبسط له النور ، وكان الليل والنهار عليه سواء (١).
٣٤٥ ـ كتاب الاختصاص للشيخ المفيد «ره» عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن من حدّثه عن عبد الرحمن القصير قال : ابتدأني أبو جعفر «عليهالسلام» فقال : أما إنّ ذا القرنين قد خيّر السحابين فاختار الذلول ، وذخّر لصاحبكم الصعب ، فقلت : وما الصعب ، فقال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق ، فصاحبكم يركبه أما أنّه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب أسباب السموات السبع والارضين السبع ، خمس عوامر وثنتان خراب ، وروى هذا الحديث الصفّار في بصائر الدرجات (٢).
٣٤٦ ـ محمد بن الحسن الصفّار في بصائر الدرجات عن محمد بن الحسن عن صفوان عن الجارث عن حمران بن اعين قال : قلت لأبي جعفر «عليهالسلام» : اليس قد حدّثتني إنّ عليّا كان محدّثا ، قال : بلى ، قلت : من يحدثه ، قال : ملك يحدثه ، قلت : فأقول أنّه نبيّ أو رسول ، قال : لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ومثل ذي القرنين ، أو ما بلغكم إنّ عليّا «عليهالسلام» سئل عن ذي القرنين فقيل : كان نبيّا ، قال : لا بل كان عبدا أحبّ الله فأحبّه ، ونصح لله فنصحه ، فهذا فيكم مثله (٣).
قوله تعالى : (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) (١٠١)
٣٤٧ ـ الشيخ الصدوق «ره» قال : حدّثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي
__________________
(١) اكمال الدين ص ٣٧٣ باب ٤٠ ح ٢ والبرهان ٢ / ٤٨١.
(٢) الاختصاص ص ١٩٩ والبرهان ج ٢ ص ٤٨١ وبصائر الدرجات ص ٤٢٨ ـ ٤٢٩ ح ١ و ٣.
(٣) بصائر الدرجات ص ٣٨٧ ح ٧ والبرهان ج ٢ ص ٤٩٢.