٨١ ـ ابن شهر آشوب قال : لمّا نعى رسول الله «ص» علّيا بحال جعفر في أرض موته قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فانزل الله : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)(١).
٨٢ ـ عن الثمالي قال : سمعت ابا جعفر «عليهالسلام» عن قول الله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ،) قال : ذلك جوع خاص ، وخوف عام ، فأما بالشام فانّه عامّ ، وامّا الخاص بالكوفة يخصّ ولا يعمّ ، ولكنّه يخصّ في الكوفة ، اعداء آل محمّد «ص» فيهلكهم الله بالجوع ، وأمّا الخوف فانّه عام بالشام وذلك الخوف إذا قام القائم «عليهالسلام» ، وأمّا الجوع قبل قيام القائم «عليهالسلام» ، وذلك قوله : (لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ)(٢).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ ، أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (١٥٩)
٨٣ ـ العياشي عن ابن ابي عمير عن من ذكره عن ابي عبد الله «عليهالسلام» : إنّ الّذين يكتمون ما انزلنا من البيّنات والهدى في عليّ (٣).
٨٤ ـ عن حمران عن ابي جعفر «عليهالسلام» في قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ ،) يعني بذلك نحن والله المستعان (٤).
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ
__________________
(١) المناقب ج ٢ ص ١٢٠.
(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١٨ ح ١٢٥.
(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١ ح ١٣٦.
(٤) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١ ح ١٣٧.