وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ...») (١٦٥)
٨٥ ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ثابت عن جابر قال : سألت ابا جعفر «ع» عن قول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) ، قال : هم والله اولياء فلان وفلان ، إتّخذوهم أئمّة دون الإمام الذي جعله الله للنّاس إماما فلذلك قال : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ ، أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ، إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ، وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا ، كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ،) ثم قال ابو جعفر «عليهالسلام» : هم والله يا جابر أئمّة الظلمة وأشياعهم (١).
٨٦ ـ في امالي الشيخ الطوسي «قدسسره» باسناده الى ابي عبد الله «ع» قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : اين خليفة الله في ارضه فيقوم داود فيأتي النداء من قبل الله عزوجل ، لسنا ايّاك أردنا ، وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : اين خليفة الله في أرضه ، فيقوم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب «عليهالسلام» فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشر الخلائق هذا عليّ بن ابي طالب خليفة الله في أرضه ، وحجته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في الدنيا ، فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره ويتّبعه في درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم الناس الّذين قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة ، ثمّ يأتي النداء من قبل الله عزوجل : ألا من أئتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) ، وقال (الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ
__________________
(١) أصول الكافي ج ١ ص ٣٧٤ ح ١١.