أبي جعفر «عليهالسلام» في قوله تعالى : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ،) يقول : لأشربنا قلوبهم الايمان ، والطريقة هي ولا ية علي بن أبي طالب والأوصياء «عليهمالسلام» (١).
قوله تعالى : (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً ...) الى قوله : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٢٨)
٧٢٣ ـ علي بن ابراهيم قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عمرو عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه «عليهالسلام» في قوله عزوجل : (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً ، وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ،) معاوية وأصحابه ، وان لو استقاموا على الطريقة الولاية لعلي «عليهالسلام» لنفتنهم فيه ، قتل الحسين «عليهالسلام» ، (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً ، وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ،) أي الأخذ من آل محمد فلا تتخذوا من غيرهم إماما ، (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ ،) يعني رسول الله «ص» الى ولا ية أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، كادت قريش يكونون عليه لبدا ، أي يعاونون عليه ، (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي ،) قال : (إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً ،) إن توليتم عن ولا ية علي ضرا ولا رشدا ، (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ،) يعني مأوى ، (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ) أبلغكم ما أمرني الله به من ولا ية علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولا ية علي (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ،) قال النبي «ص» : يا علي ، أنت قسيم النار ، تقول هذا لي وهذا لك ، قالوا : فمتى يكون ما تعدنا به من أمر علي والنار ، فأنزل الله : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) (يعني الموت والقيامة) (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً ،) يعني
__________________
(١) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٩ ح ٣٩.