سورة هود
قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣) إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (٥)
٢٦٢ ـ في تفسير القمي في رواية أبي جارود عن أبي جعفر «عليهالسلام» قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ،) فهو علي بن أبي طالب «ع» وقوله عزوجل : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ،) قال : الدخان والصيحة ، قوله عزوجل : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ،) يقول : يكتمون ما في صدورهم من بغض عليّ ، وقال رسول الله «ص» : إنّ آية المنافقين بغض عليّ ، وكان قوم يظهرون المودّة لعليّ عند النّبي ويسرّون بغضه ، فقال جلّ ذكره : (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ،) فانه كان اذا حدّث بشيء من فضائل علي «ع» أو تلا عليهم بما أنزل الله فيه نفضوا ثيابهم ثمّ