الدّين ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله «ص» ، فقال : لا ، ولكن خاصف النعل وكنت أخصف نعل رسول الله «ص» ، قال : ثمّ التفت إلينا عليّ وقال : سمعت رسول الله «ص» يقول : من كذّب عليّ متعمّدا فليتبوّء مقعده في النّار (١).
أقول : روى هذا المعنى ابن داود في سننه والترمذي في صحيحه.
قوله تعالى : «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله» (٩)
٦١٦ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في حديث الأسياف الخمسة ، قال : أمّا السيف المكفوف عن أهل البغي والتأويل ، قال الله عزوجل : (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ،) فلمّا نزلت هذه الآية ، قال رسول الله «ص» : إنّ منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتل على التنزيل ، فسئل النّبي «ص» ، من هو؟ قال : خاصف النعل ، يعني أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، فقال عمّار بن ياسر : قاتلت بهذه الآية مع رسول الله ثلاثا وهذه الرابعة والله لو ضربونا حتّى بلغونا السعفات من الحجر لعلمت إنّا على الحقّ وإنّهم على الباطل (٢).
قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١٠)
٦١٧ ـ الشيخ «ره» في مجالسه بأسناده الى ابن عباس قال : لمّا نزلت : (إِنَّمَا
__________________
(١) البرهان ص ١٠٢٦.
(٢) البرهان ص ١٠٢٨ والوسائل ج ١١ ص ١٧ ـ ١٨.